فرحة كبيرة يعيشها مزارعو وفلاحو القليوبية خلال عملية حصاد ودريس محصول القمح بالحقول التى تتلألأ بالذهب الأصفر، حيث يتميز محصول هذا العام بارتفاع جودته ونضجه على سيقانه، بالإضافة إلى الوفرة فى المحصول التى شهدتها حقول المحافظة، كما شهدت أيضا صوامع وشون المحافظة إقبالا كبيرا جدا عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك من الموردين والمزارعين لتوريد المحصول لتخزينه، رافعين شعار “مصر أولا”، وتكاد ترى خلايا نحل تعمل بتلك الصوامع لإنهاء الإجراءات فى دقائق معدودة لسرعة تفريغ الحمولات وصرف المستحقات خلال 48 ساعة.

فى البداية قال المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بمحافظة القليوبية إنه جرى الانتهاء من حصاد 7650 فدانا من إجمالى 50 ألفا و150 فدانا مزروعة بالقمح على مستوى المحافظة، موضحا أنه من المقرر بدء أعمال الحصاد فى التزايد خلال الفترة المقبلة، كما بدأت عملية التوريد لصوامع المحافظة ونقاط التجميع، حيث استقبلت الصوامع حتى الآن 3 آلاف طن قمح من المزارعين، مشيرا إلى أنه نظرا لاحتفالات عيد الفطر كان تم وقف التوريد خلال أول وثانى أيام العيد فقط ويتم العمل اليوم بشكل كبير.

وأكد “زايد”، فى تصريحات صحفية أن المحافظة أولت هذا العام اهتماما بالغا بموسم حصاد القمح، باعتباره عاما استثنائيا، حيث كثفت المحافظة جهودها فيه بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والتموين لضمان نجاح هذا الموسم، من خلال الجولات الميدانية وجلسات الحوار التى قامت بها المحافظة مع المزارعين لحثهم على توريد القمح بالحقول، بالإضافة إلى جهود وزارة الزراعة وقطاع الإرشاد مع المزارعين للتوعية بزراعة القمح بالطرق العلمية الصحيحة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، اعتمادا على زراعة التقاوى المعتمدة وتنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة.

ومن ناحيته أكد اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، عقد اجتماع مع المزارعين بحقولهم لحثهم على توريد القمح فى المواعيد المحددة، والتأكيد على دورهم الوطنى فى الوقوف بجانب بلدهم، لتفادى حدوث أزمة فى كميات القمح هذا العام، باعتبارها السلعة الاستراتيجية الأهم فى حياة أى دولة.

وتابع المحافظ أنه تم التأكيد على المزارعين أن تبعات الأحداث الدولية تقتضى أهمية تكاتفهم مع الدولة لزيادة الكميات الموردة من المحلى للموسم الحالى باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية المهمة لتأمين احتياجات السوق المحلية وتوفير رغيف الخبز المدعم للمواطنين، موجها بالتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية لزيادة عدد نقاط التجميع على مستوى مراكز المحافظة، لتوفير الجهد والوقت والنقل على المزارعين وتذليل أى عقبات أمام المزارعين أثناء عملية التوريد.

فيما قال محمد عبد الحميد زكرى، رئيس لجنة الفرز بصومعة بنها، إنه يتم استقبال المورد، ويتم تسجيل الدخول على بوابة الصومعة، وتسجيل بياناته، ثم يقدم كشف بأسماء المزارعين الخاص بهم القمح معتمد من الزراعة، ويتم تسجيله على النظام الخاص بالصومعة، ثم يدخل للجنة الفرز لسحب عينات من الحمولة لتحديد درجة النقاوة الخاصة بالقمح المورد، والتى تتراوح ما بين 3 درجات حددتها وزارتى التموين والزراعة.

وتابع مدير لجنة الفرز أنه تبدأ المرحلة الثانية وهى دخول السيارة بالحمولة لوزنها على ميزان “بسكول” بالصومعة، ثم بعد ذلك يدخل لمنطقة التفريغ بالصومعة، وبعد الانتهاء من التفريغ يعود مرة أخرى للميزان لوزن السيارة فارغة لتحديد وزن ما تم توريده للصومعة من القمح، ثم يعود لبوابة الدخول ويحصل على “الشيك” الخاص بثمن الحمولة التى وردها لليوم، مشيرا إلى أن العمل يبدأ من السابعة صباحا حتى السادسة مساء نفس اليوم، وحتى انتهاء موسم التوريد.