حذّر تقرير لمركز معلومات تغير المناخ التابع لوزارة الزراعة، من الظهور المكثف للشبورة المائية نتيجة الظروف المناخية الراهنة، لافتًا إلى أنها وصلت في بعض المناطق لحالة الضباب الكامل ومن المتوقع أن تستمر الفترة المقبلة، كما كشف عن عدد من التوصيات الزراعية الهامة خاصة الخضر وعلى رأسها البطاطس والطماطم.

وأوضح التقرير أنّ الشبورة المائية أو الضباب الصباحي، ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء في مصر حيث يزيد ظهورها مع بداية فصل الشتاء وتظهر في أوقات متفرقة خلال امتداد فصل الشتاء وبداية الربيع، والشبورة المائية أو «الضباب الصباحي»، ظاهرة مائية طبيعية، عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض، والسبب الرئيسي في تكونها هو بخار الماء في الغلاف الجوي، وتحدث نتيجة لسكون الرياح وتوفر كمية كافية من بخار الماء في الجو مع وجود نوات التكثيف وانعدام السحب مع وجود حرارة منخفضة على الأرض أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوي.

عوامل تساعد في جعل الشبورة المائية أكثر كثافة

وأضاف التقرير أن الضباب الصباحي من الظواهر الجوية المؤثرة على مدى الرؤية الأفقية، وهناك فرق بين الشبورة المائية والضباب، فيلزم تكون الظاهرتين نفس الشروط، ولكن الفارق أن مدى الرؤية الأفقية في الضباب تكون تقريباً منعدم، أما الرؤية في الشبورة فتكون أبعد قليلاً، كما توجد عدة عوامل تساعد في جعل الشبورة المائية أكثر كثافة، منها كمية الرطوبة وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض وسكون الرياح، تزامناً مع وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل على جعل الرطوبة على مسافة قريبة من سطح الأرض، وبالإضافة للعوامل السابقة فإن اندفاع كتلة هوائية رطبة قادمة من امتداد مرتفع جوي يعمل على الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية ما يجعل الشبورة بالشدة والكثافة.

توصيات الزراعة بشأن المحاصيل الزراعية 

وكشف «المركز»، عن عدد من التوصيات الزراعية الهامة خاصة الخضر وعلى رأسها البطاطس والطماطم، وخصوصا الندوة المتأخرة على الطماطم فالمناخ أصبح مناسب جدًا لكثير من الأمراض الفطرية ونقص كبير فى معدلات الامتصاص بسبب زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة «الندى»، عن الطبيعي ولفترات طويلة بسبب الشبورة المائية وأيضا قطرات الندى التي تظل على الأورق حتى الظهر مع وجود الشمس التي تعمل على تبقع أوراق النباتات وغيرها، أما أهم الأمراض المتوقعة فهي البياض الدقيقي والأنثراكنوز ولفحة الأزهار على المانجو، والعفن الرمادي على الفراولة، والندوة المتأخرة والبياض الدقيقي على الطماطم، والتبقع البكتيري في الطماطم، والندوة المبكرة على البطاطس.