وبحسب مقال «مايكل ويلنر» و«أنطونيو ماريا دلجادو»، تعمَّقت الانقسامات منذ أن التقى به وفد أمريكي كبير في كاراكاس الشهر الماضي، حسبما أفادت مصادر معارضة أمريكية وفنزويلية مطلعة للصحيفة هذا الأسبوع.
وأضاف الكاتبان: أسفر اجتماع 5 مارس في كاراكاس عن إطلاق سراح مواطنين أمريكيين اثنين من فنزويلا، وأثار احتمالية تخفيف العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الفنزويلي وسط نقص عالمي في النفط والغاز.
وتابعا: يصر مسؤولو الإدارة على أن المفاوضات حول إطلاق سراح أمريكيين اثنين كانت منفصلة عن المحادثات الأولية حول النفط الفنزويلي.
وأردفا: في ذلك الوقت، قال البيت الأبيض «إنه يعتزم مواصلة تعامله مع النظام». لكن احتجاجا من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء في واشنطن بشأن اتفاق محتمل مع مادورو، أجبر البيت الأبيض على كبح جماح أي محادثات مستقبلية.
ومضيا بالقول: انتقدت حركة المعارضة الديمقراطية في فنزويلا، التي تعثرت خلال العام الماضي مع تعزيز مادورو سلطته، الاجتماع الأمريكي ووصفته بأنه أحمق، تعترف الولايات المتحدة، إلى جانب ما يقرب من 60 دولة أخرى، بالمعارضة كحكومة مؤقتة شرعية لفنزويلا.
واستطردا: مع ذلك، فإن الجدل حول ما إذا كان ينبغي مواصلة تلك المفاوضات، وكيفية القيام بذلك بطريقة تتجنب الجدل، استمر بهدوء داخل الإدارة، وفقًا لمسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، وأردفا: هناك الكثير من الخلافات بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض بشأن هذه المسألة.
وتابعا: بدأ مكتب صغير يعمل على إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين بشكل غير قانوني في الخارج، مقر المكتب بوزارة الخارجية ولكنه يعمل كخلية للحكومة الفيدرالية بأكملها في التعامل مع مادورو، والتحقق من رفاهية المواطنين الأمريكيين المحتجزين هناك واستكشاف ما يمكن أن يحدث.
وأشارا إلى أن زيارة مسؤول كبير في البيت الأبيض لفنزويلا كانت بادرة للإفراج عن المحتجزين الأمريكيين بالسجون هناك، وأضافا: لكن الإدارة قالت في ذلك الوقت «إن هناك الكثير مما ينبغي مناقشته للمضي قدما، بما في ذلك النفط».
وتابعا: قاد خوان جونزاليس، المدير الأول لشؤون نصف الكرة الغربي في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الوفد الأمريكي، وانضم إليه اثنان من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية هما روجر كارستينز، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، وجيمس ستوري، سفير وحدة الشؤون الفنزويلية، لكن لم يتم إطلاع بريان نيكولز، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون نصف الكرة الغربي، على الاجتماع مقدمًا لمعارضته لهذا التواصل.
وتابع الكاتبان: نفى مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية المزاعم القائلة «إنهم أبقوا الاجتماع سرًا عن أحد كبار الدبلوماسيين»، لكنهم لم ينفوا الانقسامات الداخلية بشأن مواصلة المحادثات.
ونقل عن متحدث باسم وزارة الخارجية، قوله: إن زيارة المسؤولين إلى كاراكاس تم بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية، التي أرسلت مسؤولين في الرحلة.
وأضاف الكاتبان: على الرغم من حقيقة أن المحادثات تبدو متوقفة، فإن الشركات والبنوك تعمل وكأن تخفيف العقوبات أمر واقع.
وأردفا: استئناف صادرات النفط الفنزويلية ليس الموضوع الوحيد الذي يود فريق بايدن مناقشته مع كاراكاس، يشكل التدفق غير المسبوق للمهاجرين من فنزويلا إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة تحديًا جديدًا للإدارة.
ونقل عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية، قوله: أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها اليوم هو أننا نشهد بالفعل أعدادًا كبيرة من المواطنين الكوبيين ومواطني نيكاراغوا، ومرة أخرى، زيادة في المواطنين الفنزويليين على الحدود.