قال موقع «كاب إكس» البريطاني: إن المسلمين البريطانيين حلفاء حيويون في الحرب ضد التطرف.
وبحسب مقال لـ «وثيق وثيق»، استغرقت هيئة المحلفين 18 دقيقة فقط لتخلص إلى أن علي حربي علي -البريطاني من أصول صومالية- كان مذنباً بقتل السير ديفيد أميس في أكتوبر الماضي.
وتابع يقول: كان من الواضح أن هذا كان عملاً همجيًا لا يوصف منذ اللحظة الأولى لتقارير شهود العيان عن الطعن.
وأردف: بالنسبة للطالب البالغ من العمر 26 عامًا من لندن، كان مقتل السير ديفيد نقطة النهاية في رحلة طويلة من التطرف، في الواقع، كان علي قد قرر بالفعل في 2015 أنه سيشارك في الهجرة، وهو مصطلح استخدم في الأصل لوصف هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة المنورة، ولكن منذ ذلك الحين اختاره المتطرفون للإشارة إلى المقاتلين الأجانب، الذين يغادرون بلدهم الأصلي للانخراط فيما يزعمون بأنه «جهاد».
ومضى يقول: كما أوضح علي في مقابلة مع الشرطة بعد اعتقاله، كانت الحرب في سوريا هي التي حولته في البداية نحو الفكر المتشدد في أواخر سنوات المراهقة.
وأضاف: بعد أن فشل في متابعة خطته للانضمام إلى «داعش» في سوريا، حوّل علي انتباهه في النهاية إلى «العدو» في الداخل، وقال للشرطة «إنه قرر في وقت مبكر نسبيًا أن يكون هدفه هو واحد من 524 نائبا صوتوا لصالح ضربات المملكة المتحدة ضد التنظيم في العراق».
وتابع: اعتبر علي جميعًا أمثال دومينيك راب ومايك فرير ومايكل جوف أهدافًا مشروعة، لكنه اختار السير ديفيد في النهاية.
ومضى يقول: الاستنتاج المؤسف هو أن النواب بحاجة إلى حماية معززة من أجل أداء واجباتهم الأساسية لعمل ديمقراطية حرة وليبرالية دون أن يكونوا رهينة للتهديد العنيف، يجب على الحكومة وجهات تطبيق القانون أن يأخذوا هذا التهديد على محمل الجد، والخبر السار هو أن لديهم الكثير من الحلفاء الراغبين في ذلك بين الجاليات المسلمة في بريطانيا.
وأوضح أن النتائج التي توصل إليها تقرير صدر مؤخرًا عن مؤسسة الأبحاث Crest Advisory تثير التفاؤل. وتابع: قال ثلاثة أرباع المسلمين هناك الذين شملهم الاستطلاع «إن بريطانيا مكان جيد للعيش كمسلمين»، وأشار كثيرون إلى حرية ممارسة شعائرهم الدينية كعامل حاسم، وعندما يتعلق الأمر بالأمن، يظهر ما يقرب من ثلثي المسلمين البريطانيين (64 %) مستويات عالية نسبيًا من الثقة في الشرطة، وهذا يمتد أيضًا إلى دورهم في مكافحة التطرف. يشعر أكثر من النصف (53 %) بأن الشرطة تتعامل بشكل جيد مع مجتمعهم ويعترف 63 % بالتهديد، الذي يمثله التطرف.
وأشار إلى أن تقرير المؤسسة خلص إلى أن المسلمين البريطانيين يرون أن الشرطة والأجهزة الأمنية هي الخيار الثاني الأكثر شيوعًا لمنع التطرف والإرهاب.
وتابع: أما الخيار الأول فهو الجماعات الدينية، مما يشير إلى وجود مجال للتعاون بين المساجد وأجهزة إنفاذ القانون للمساعدة في استئصال التطرف، وعلى الرغم من الانتقادات من بعض الأوساط، فإن الغالبية العظمى (74 %) من مسلمي بريطانيا يؤيدون برنامج «بريفينت» لمكافحة الإرهاب.
وأردف: لا يمكن للجالية المسلمة أن تكون سلبية في هذه المعركة ضد المتطرفين، يجب عليهم اجتثاث أولئك الذين يسعون إلى جعل الآخرين راديكاليين لتنفيذ أعمال التطرف العنيف، على الرغم من أن علي حربي علي تصرف بمفرده، إلا أن هناك أسئلة يجب طرحها حول الدوائر الاجتماعية والدينية، التي كان جزءًا منها، لذلك يتعين على الحكومة وسلطات إنفاذ القانون والمجتمع الإسلامي أن يتحدوا للدفاع عن الديمقراطية البريطانية ضد المتطرفين العنيفين.
