الأكاديمي "بودن" يُقدم 4 ملاحظات تخصّ استعانة الحكومة بـ"مؤثرين" للترويج لبرنامج "فرصة"
الأكاديمي "بودن" يُقدم 4 ملاحظات تخصّ استعانة الحكومة بـ"مؤثرين" للترويج لبرنامج "فرصة"
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
جدلٌ واسعٌ أثاره استعانة الحكومة ومعها وزارة السياحة بمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل الترويج لبرنامج "فرصة" الذي يروم مساعدة الشباب حاملي المشاريع على تحقيق أحلامهم، وتقديم الدعم لهم بغية خلق فرص شغل لهم.
وفي هذا الصدد، قدم الأكاديمي محمد بودن 4 ملاحظات تخص موضوع استدعاء وزارة السياحة لمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي قصد الترويج للبرنامج.
وتكمن أولا الملاحظات، حسب بودن، في كون "برنامج "فرصة" يفترض أنه ليس بضاعة أو منتوجا يحتاج إلى مقاربة التسويق والترويج التجاري؛ بل إنه عمل مؤسسي أو سياسة عمومية، وبالتالي فالمسألة لا تحتاج مؤثرين يخلقون الرغبة في الشراء لدى المستهلكين؛ بل إلى نشاط تواصلي مؤسسي مكثف ومسؤول يتناسب مع طموحات الشباب المغربي".
وتتجلى الملاحظة الثانية وفق الأكاديمي عينه، في أن "المجتمعات الحية والأمم ينبغي ألا تعتمد على بضعة أفراد للتفكير نيابة عن الجميع أو تعويض المؤسسات؛ إذ سيؤدي هذا إلى تدهور تقدير الناس لذواتهم، وسينتظرون دائما ماذا سيقول "المؤثر"؛ وهنا سنستسلم للمزاجية والفردانية المغلفة بشعبوية جديدة".
ثالث ملاحظة، يقول بودن، تتعلق بكون "المقاربة المقترحة ستكون لها تداعيات وخيمة على تنشئة الأطفال، وحتى على تحصيل بعض الشباب الذين سيرغبون في السير على خطى "المؤثرين" والاقتداء بهم كنماذج لامعة في المجتمع، وستكون مهمة الآباء والأمهات عسيرة في إقناعهم بأبعاد الموقف".
كما تكمن رابع ملاحظة في كون "هامش انتشار الإشاعة والتضارب سيكون كبيرا، ما سيولد أزمة مصدر المعلومة، وأي خطأ يقوم به "المؤثر" في إيصال المعلومة أو شرحها ستتحمل عبئه الإدارة للتوضيح والشرح من جديد، وقد يكون مكلفا على الثقة في جدوى المشاريع وعمل المؤسسات".
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "فرصة" خصص له غلاف مالي يصل إلى 1.25 مليار درهم لعام 2022. كما يهدف البرنامج عينه إلى مواكبة 10000 من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد، مع ضمان مبادئ المساواة الجهوية والمساواة بين الجنسين.