صِحافيٌّ مختصٌ بالشأن الإسبانيّ: موقفُ مدريد من الصحراء ثابتٌ.. وتغيرُ الحكومة لن يؤثر على القرارِ
صِحافيٌّ مختصٌ بالشأن الإسبانيّ: موقفُ مدريد من الصحراء ثابتٌ.. وتغيرُ الحكومة لن يؤثر على القرارِ
أخبارنا المغربية- الرباط
ما يزال الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية يفرز مزيدا من التفاعلات من لدن متخصصين ومهتمين بالشأن الإسباني.
ومن بين من سلط ضوء التمحيص والتحليل على قرار مدريد، الذي اعتبره خبراء ومراقبون "انعطافة تاريخية" أخرجت إسبانيا من المنطقة الرمادية، نجد توفيق سليماني، صحافي مغربي مختص بالشأن الإسباني وباحث في سلك الدكتوراه.
وفي هذا الصدد، يرى سليماني، وفق تدوينة له على صفحته الرسمية، أنه "من الصعب التكهن في الوقت الراهن بالحزب الذي سيقود الحكومة الإسبانية المقبلة"، مضيفا أنه "يفصلنا عام ونصف عن الموعد الطبيعي للانتخابات، يناير 2024".
وخلال هذه الفترة، يردف الصحافي ذاته، "قد تحدث أشياء كثيرة، وربما تنقلب موازين القوى المتكافئة حاليا بين الحزبين الاشتراكي والشعبي، كما حدث قبل وصول ثاباتيرو إلى الحكم سنة 2004. انتخابات سابقة لأوانها احتمال وارد".
وزاد سليماني أن "المؤكد والأكيد أن الموقف الجديد للدولة الاسبانية تجاه قضية الصحراء لن يتغير. الحزب الشعبي كان الأقرب دائما إلى الطرح المغربي، واليوم سهل عليه سانشيز المهمة".
"إن الحزب الشعبي كان واضحا في كل تصريحاته التي انتقد فيها طريقة وشكل اتخاذ القرار من قبل سانشيز، ولم ينتقد جوهر القرار"، يقول الباحث المذكور قبل أن يضيف: "مع ذلك يحتاج المغرب إلى الاشتغال كثيرا في إسبانيا عبر المجتمع المدني والجامعات، علاوة على الاشتغال داخليا على تكوين نخبة ضليعة في اللغة الإسبانية، وقل الشيء نفسه عن الثقافة والتاريخ والجغرافيا والإعلام".
والأهم، حسب سليماني، "جعل هذه النخبة في الصفوف الأمامية في كل ما هو متعلق بالعالم الإسباني (كل الدول التي تتحدث بالإسبانية) بدل النخبة الفرانكوفونية".