يقيم الأزهر الشريف غدا الجمعة احتفالية كبرى بمناسبة مرور 1082 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر، والتي توافق السابع من شهر رمضان المعظم من كل عام، وذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وكوكبة من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف.
وتتضمن الاحتفالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات على مدار اليوم، تستهدف التعريف بتاريخ الجامع الأزهر، وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز شيوخه وعلمائه، ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، مع تقديم فقرات إنشاد وابتهالات دينية، وأفلام وثائقية عن «الأزهر والتجديد.. قصة أكثر من ألف عام»، وفي ختام اليوم ينظم الجامع إفطارًا جماعيًّا للمصلين.
وكان المجلس الأعلى للأزهر قد قرر في مايو 2018 برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعتبار مناسبة افتتاح الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361هـ يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
الجامع الأزهر يعد من أقدَمِ المساجد التى تمَّ إنشاؤها فى مدينة القاهرة (361هـ، 972م)، ليكون جامعًا وجامعة تدرس فيه مختلف العلوم والمعارف، وقد بلغ عدد العلماء الذين تولَّوا إمامته منذُ تأسيسه حتى الآن 48 شيخًا.
الجامع الأزهر (359~361 هجرية)/ (970~975 م)، هو أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعى عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه وأقيمت فيه أول صلاة جمعة فى 7 رمضان 361 هـ - 972م، فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول
فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان قد اكدد ان يوم السابع من رمضان من كل عام يظل ذكرى عزيزة على قلبي وقلب كل أزهري ومسلم، ففي هذا اليوم عام 361 هجريا أقيمت أول صلاة جمعة بالجامع الأزهر الشريف.
و أن الجامع الأزهر ظل على مدار أكثر من ألف عام قلعة للعلم ومنارة للوسطية والاعتدال، يأتيه طلاب العلم من جميع أنحاء العالم، يتلقون على يد علماءه علوم الدين والدنيا، فيتخرجون منه سفراء ينشرون رسالة الإسلام السمحة في كافة أرجاء الدنيا.
ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر: ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغرى بردي، والقلقشندي، وغيرهم من العلماء.
ولازال الجامع إلى اليوم قائما شامخا تتحدى مآذنه الزمان وتطاول هامات علمائه السحاب، لا يلين لمعتد، ولا ينحنى لمتجبر، صادعا بالحق داعيا إليه ما بقيت جدرانه ومآذنه.
اقرأ أيضًا.. عالم أزهري: القرآن في المنزل نور لأهله