اقتحمت قوات السلطة الانقلابية في السودان، مستشفى بالعاصمة الخرطوم، وأطلقت الغاز المدمع، وروعت المرضى- وفق ما أعلنت هيئة طبية مستقلة.
الخرطوم: التغيير
أعلن المكتب الموحد للأطباء- هيئة مستقلة، أن قوات المجلس العسكري الانقلابي اقتحمت اليوم الأربعاء، مستشفى الجودة بالعاصمة الخرطوم.
وأكد أنها أطلقت الغاز المسيل للدموع بداخل المستشفى وروّعت المرضى والكوادر الطبية وتسببت في اختناق عدد منهم.
وتكررت حوادث اقتحام القوات الأمنية الانقلابية للمستشفيات والمرافق الطبية، وغيرها، وترويع الآمنين.
وواجهت قوات الانقلاب الأمنية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ انقلاب 25 اكتوبر بالعنف المفرط، مستخدمةً الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي لصد المتظاهرين.
واقتحمت القوات مستشفى الفيصل بالخرطوم خلال مواكب 17 مارس المنصرم، في حادث ظل يتكرر تزامناً مع كل موكب.
وقال المكتب الموحد للأطباء في بيان اليوم، إن هذا التعدي السافر من سلطة الانقلاب على المستشفى هو مواصلة لسلسة من التعديات على المرافق الصحية وانتهاك حقوق المرضى والمصابين.
وأضاف: «نحن في المكتب الموحد للأطباء نؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تثني عزم شعبنا على الانتصار ولن تمنع الكوادر الطبية من مزاولة عملها في علاج المرضى وجرحى ومصابي الثورة«».
وتابع: «ونؤكد أيضاً أننا سنبذل كل ما لدينا من جهد لتعرية رموز هذا الانقلاب ولتنظيم حراك الأطباء لمواصلة مقاومة السلطة العسكرية الدكتاتورية الغاشمة حتى إسقاطها وبناء الدولة المدنية الديمقراطية».
وناشد البيان، جميع الأطباء بالتواجد في العيادات الميدانية وتغطية المستشفيات من أجل علاج الجرحى والمصابين.
ويجيئ اقتحام مستشفى الجودة، في مشهد متكرر، بالتزامن مع دعوات واسعة للخروج في مليونية «زلزال 6 أبريل» اليوم.
وظلت مستشفى الجودة التي تعتبر قريبة نسبياً من مواقع الحراك الثوري بوسط الخرطوم، تتعرّض للاقتحام وملاحقة الثوار الذي يتم اسعافهم إليها، بجانب إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وأثارت دعوات الخروج اليوم، قلق السلطات الانقلابية ومخاوف السقوط، مما دفعها لإعلان عطلة رسمية وإغلاق جسور العاصمة وعدد من الشوارع الرئيسية واتخاذ ترتيبات أمنية عالية.
ويرتبط 6 ابريل بذكرى انتفاضة 1985م التي أطاحت نظام الراحل جعفر نميري، وابريل 2019م الذي كان بداية نهائية نظام المخلوع عمر البشير.