انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين، الاتفاق الوشيك بين القوى العالمية وإيران، ولكنه رفض في ذات الوقت التصادم بشأنه "علانية" مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال غانتس في مؤتمر تنظّمه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "هذا الاتفاق ليس جيداً، ففيه عديد من أوجه القصور التي أكدناها في مجموعات العمل مع الأمريكيين".

وأضاف: "نحن لسنا طرفاً في هذه الاتفاقية، لقد قال رئيس الوزراء (نفتالي بينيت) إننا لسنا طرفاً في هذا الاتفاق، وأنا أقول لكم إننا لسنا طرفاً في هذا الاتفاق. سنحافظ في النهاية على مصيرنا في أيدينا لا في أيدي العالم".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت الاثنين، إن الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية تتوقع توقيع الاتفاق خلال أسابيع قليلة إن لم يكن أياماً.

ودعا غانتس الولايات المتحدة الأمريكية إلى إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.

في ذات الوقت رفض وزير الدفاع الإسرائيلي "المواجهة العلنية مع الولايات المتحدة الأمريكية"، بسبب الخلافات حول إيران.

وأضاف: "الشيء المهم الذي يجب أن نفهمه، أننا بحاجة إلى تنسيق أفعالنا ومواقفنا مع الولايات المتحدة، والتعبير عنها بطرق لا لبس فيها".

وتابع غانتس: "أعتقد أنه في النهاية لا ينبغي إجراء علاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والغرب ودول أخرى في المنطقة عبر (موقع التواصل) تويتر... هذا ما أفعله، أنا على اتصال بمسؤولين أمريكيين وأسافر إلى دول لها علاقات مع إسرائيل والدول التي لا تربطها بنا علاقات".

ووصف غانتس إيران بأنها أكثر من "مشكلة إقليمية"، مضيفاً أن "طهران وطموحاتها النووية هي قضية عالمية، وتهديد وجودي لإسرائيل".

وفي موضوع آخر رفض غانتس الانتقادات التي وجّهها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى إسرائيل بعدم تقديمها الدعم العسكري لبلاده في مواجهة التدخل الروسي، خلال كلمة الأحد لنواب إسرائيليين.

وقال غانتس: "لن أخوض في جدال حول كل ما قاله، لأنني أضع خطابه في سياق القيادة الاستراتيجية".

وأضاف: "من المهمّ أن نكون واضحين، دولة إسرائيل في الجانب الصحيح، إنها ضد العنف في أوكرانيا، وتؤيِّد موقف الغرب، وهي تفعل كل ما في وسعها بالطريقة الصحيحة لمساعدة أوكرانيا".

TRT عربي - وكالات