تمّ يوم الأحد، توقيع وثيقة اتفاق للصلح بين مكونات قبلية في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان- غربي السودان، لانهاء الصراعات وتحقيق التعايش السلمي.
الخرطوم: التغيير
وقعت قبائل محليات كادقلي الكبرى بولاية جنوب كردفان- غربي السودان، الأحد، على وثيقة اتفاق صلح لإنهاء صفحة الصراعات القبلية لسكان المدينة، من أجل التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي وحقن الدماء درءاً للفتنة- حسب ما أعلن.
ووقعت عدة أعمال عنف أهلي في جنوب كردفان على فترات متباعدة، دفعت الحكومة في النهاية إلى إعلان فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال منتصف العام الماضي.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، خاطب والي الولاية المكلف من الحكومة الانقلابية موسى جبر محمود، فعاليات مؤتمر الصلح واعتمد الوثيقة التي وقعت أمام المواطنين والشهود من الأجهزة العدلية والقوات النظامية والإدارات الأهلية والأمراء والزعامات من الداخل والخارج.
وقال جبر إنه بعد هذه الوثيقة «لا عودة للاقتتال مرة أخرى»، وأن الاتفاق يُعزّز بمراسيم محلية ليحتكم عليه الجميع.
وأكد بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، بجانب الاستمرار في الحملات والدوريات للقبض على المجرمين.
وأعلن الوالي العفو العام لمرتكبي جرائم الحق العام، ووجه بإنشاء آلية للمصارحة والتصالح بالولاية مهمتها المراقبة لإدارة السلم المجتمعي، إضافة إلى تخصيص وبناء دار للإدارة الأهلية لتضطلع بدورها في ربط النسيج الإجتماعي.
وتضمّنت الوثيقة بنوداً عامة للاتفاق؛ منها الالتزام بما جاء في اتفاقية وقف العدائيات السابقة والتمسُّك بالسعي الجاد لحياة آمنة مستقرة، ونبذ الفرقة والشتات، فضلا عن عدم حماية الجناة أو التستر عليهم، ورفض تعميم الجريمة، ومحاربة السلوك الإجرامي ونسب الجريمة لمرتكبها.
ونصت الوثيقة على أن تتحمل الدولة والإدارة الاهلية مسؤولية القبض على الجناة وتسليمهم للجهات العدلية.
وأن الصلح يؤكد الرغبة الصادقة لسكان كادقلي حول التعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي حقناً للدماء وطي صفحة الماضي.
وتدور صراعات بين المكونات الأهلية في المدينة والولاية عموماً، حول الموارد، تتحول في كثير من الأحيان إلى احتكاكات أهلية تؤدي بدورها إلى توالي النزاعات والثارات.