وصل صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، لكنيسة الروم الأرثوذكس في زيارة رعوية إلى كانانغا بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وكان في استقباله المتروبوليت ملاتيوس مطران كاتانجا (الكونغو)، المتروبوليت دانييل مطران أكسوم (أثيوبيا وإريتريا)، المتروبوليت ثيودوسيوس مطران كينشاسا، و الأسقف كوزماس أسقفية كونستانتيان (كاتانجا وجنوب الكونغو).وقد رافق سيارة صاحب الغبطة البابا ثيودروس من المطار موكب ضخم من المؤمنين إلى المركز الإرسالي للقديس أندراوس بمنطقة كاساي الوسطى.

ثم ترأس غبطته القداس الإلهي في كنيسة القديس أندراوس، بمشاركة نيافة المطارنة وسيادة الأساقفة الحضور، ومساعدة الإكليروس المقدّس من الأبرشية

.
حضر القداس الإلهي سعادة سفير اليونان لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية السيد/ كاليوبي دوتي، ورئيس الجالية اليونانية جيراسيموس دونيس، ورئيس أساقفة الروم الكاثوليك في كانانغا، والسلطات السياسية والعسكرية المحلية، وملوك المنطقة. وحضور آلاف المؤمنين الأرثوذكس.

في كلمة له، قال البابا ثيودرورس: “من قلب إفريقيا المنكوبة، ومن المقر التاريخي للإرسالية الأرثوذكسية، نرسل رسالة سلام وتغيير ومصالحة إلى جميع شعوب الكوكب، ولا سيما منطقة أوكرانيا. نحن الآن ندعو إلى إنهاء الأعمال العدائية. من غير المعقول في عصرنا أن يُقتل مدنيون ونساء وأطفال”.
خلال القداس الإلهي، نَصَّب الأسقف الجديد خاريتون على أسقفية كانانغا. الأسقف الجديد في خطاب تنصيبه شكر البابا البطريرك وأعضاء الكهنوت وكل من ساعده روحيًا، طالبًا صلوات الجميع على عمله الشاق.

وقد أشار البابا ثيودروس والأسقف الجديد في عظاتهما إلى حقيقة وجود الأرثوذكسية على مدى خمسين عامًا في كانانجا وكاساي، ووجود المبشرين الأوائل الأب كريسوستوموس باباسارانتوبولوس، والفرشاريتون بنيفماتيكاكيس. وإلى المتروبوليت إغناتيوس من بينتابوليس، والمتروبوليت نيكيفوروس. داعين أن يريح الرب أرواحهم في ملكوت الله.

كما أشارا إلى أشاروا بشكل خاص إلى الجمعية التبشيرية. وشكر صاحب الغبطة الرابطة على مساهمتها حضورها في الخدمة التبشيرية بكانانغا لخمسين عامًا، والتي ستبث دقات قلوب الأرثوذكس الكونغوليين إلى أقصى الأرض.

خلال المائدة التي أقيمت على شرف صاحب الغبطة، قدم طلاب مدارس “نور الأمم” حدثًا احتفاليًا قصيرًا بالإشارة إلى المرسلين الأوائل، الذين وضعوا الأسس القوية للأرثوذكسية.

عززت الجولة التبشيرية التي استغرقت عدة أيام، التي قام بها باباوبطريرك الإسكندرية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، أرواح المؤمنين الأرثوذكس وأبرزت للجميع الجهد الدؤوب الذي يبذله عرش الإسكندرية لنشر إنجيل المسيح في إفريقيا، “قارة المستقبل”.