أزهرى: «تأخير الإنجاب» جائز شرعاً ولا حرج فيه - تحقيقات وملفات
أزهرى: «تأخير الإنجاب» جائز شرعاً ولا حرج فيه - تحقيقات وملفات
مع رغبة العديد من الأزواج والزوجات فى تأخير خطوات الإنجاب فى أعوام الزواج الأولى، فإن العديد منهم يشعر بالريبة والتخوف فى الإقبال على اتخاذ هذا القرار، خوفاً من كونه يتعارض مع شرع الله ورسوله الكريم.
وخلال حديثهن، عبَّر بعض السيدات عن رغبتهن الكبيرة فى تأجيل الإنجاب، لكنهن يشعرن بالشك والخوف، فتقول دعاء عاطف، 28 عاماً: «أنا مخطوبة وفكرة إنى أأجل الخلفة مسيطرة عليّا أنا وخطيبى بصورة كبيرة، لكن سمعت بعض الآراء اللى قالت إن الخطوة دى جايز تكون حرام شرعاً، وإنى ممكن أتحاسب عليها، فاستنيت أحسم قرارى فيها لحد ما أتأكد»، كما كشفت أسماء صفوت، 30 عاماً، عن تخوفاتها هى الأخرى من الأمر للسبب ذاته. ورداً على تلك الآراء عن حكم الدين فى تأجيل خطوة الإنجاب، قال الدكتور إبراهيم عبدالراضى، أحد علماء الأزهر الشريف، إنها تعد من العزل الجائز الذى عبر عنه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم: «كنا نعزل والقرآن ينزل».
وأوضح «عبدالراضى» أن الصحابة كانوا يعزلون من زوجاتهم، كطريقة متاحة فى وقتهم وزمانهم، لتأخير خطوة الإنجاب، وهو ما يتم فعله فى زماننا، باستخدام العقاقير الطبية، أو وسائل منع الإنجاب المتعارف عليها والشائعة التى تلجأ لها العديد من السيدات، أو بما هو من ذلك الذى فى عهدهم، أو بإقرار رسول الله والقرآن الكريم حال نزوله.
ولفت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم ينكر على صحابته الشرع الشريف، فهذا يدل على جوازه وإباحته، أى ما يعنى خاصة فى أول أعوام الزواج، معللاً دوافع وأسباب اتخاذ بعض الأزواج لخطوة تأخير الإنجاب فى أعوام الزواج الأولى، والتى تعود ربما لرغبتهم فى الحصول على المزيد من الفرصة أمامهم، للاستمتاع بالجو الذى تغشاه المحبة، لذلك فأمر تأخير الإنجاب جائز شرعاً ولا حرج فيه.