وذلك بتحقيق انتصار على ضيفه النادي البنزرتي برباعية نظيفة جاءت في الشوط الثاني عن طريق بن حمودة في مناسبتين و هدف رشاد العرفاوي و آخر لزياد بالريمة في دق 90 زائد 3.
لم يكتف الترجي بالعودة إلى طريق الانتصارات و تعزيز صدارته للمجموعة الأولى بل أكد على ما يمتلكه من زاد بشري ثري بما أن المواجهة سجلت العديد من الغيابات و خاصة على مستوى الخط الأمامي بغياب بوقرين لأسباب صحية وتواصل احتجاب الهوني لاختيارات فنية رغم تجاوزه لمخلفات الإصابة.
دون مقدمات
تجلت رغبة الترجي في العودة إلى طريق الانتصارات- بعد تعادل و هزيمة في الجولتين الماضيتين وقد دفع الإطار الفني بقيادة المدرب راضي الجعايدي- رغم الغيابات الكبيرة على مستوى الخط الأمامي و تحديدا المغربي بوقرين و الليبي حمدو الهوني للضغط عاليا على المنافس و البحث عن اخذ الفارق بالتعويل على لاعبي الأروقة الميموني و العرفاوي مع معاضدة متواصلة من الظهيرين بن حميدة و مشموم و تقدم مستمر من بن رمضان و الشعلالي و بحث متواصل عن النيجيري ايدو وبذلك تعددت الفرص لكن دون خطورة تذكر على شباك فريق قرش الشمال أمام التكتل الدفاعي الكبير للاعبي النادي البنزرتي.
بحث عن المباغتة
لم يمنع هذا التكتل الدفاعي من اجل الحد من خطورة هجوم الترجي البنزرتي من البحث من وقت إلى آخر عن المباغتة عبر الهجمات المعاكسة التي لم تشكل خطرا يذكر أمام تفطن دفاع الترجي الذي استعاد خدمات احد ابرز ركائزه الجزائري عبد القادر بدران.
ايدو بجانب الحدث
كاد الضغط الكبير من هجوم الترجي أن يأتي بالجديد مع كل هجمة إلا أن ابرز المحاولات جاءت في دق 25 عن طريق ايدو الذي لم يحسن استغلال تواجده وجها لوجه مع الحارس وائل بن عمار لتمر تسديدته القوية محاذية للقائم الأيسر, فرصة واصل إثرها الترجي ضغطه مع التنويع في الفرص لفك شفرة دفاع البنرتي عبر الكرات الثابتة و المرور من الأروقة و المحور و خاصة التسديدات التي كادت أن تأتي بالجديد في دق 42 بعد تمريرة من الميموني لبن رمضان لكن تسديدة الأخير غابت عنها الدقة.
دفاع من حديد
الدقائق الـ 5 الأخيرة لم تحمل الجديد للترجي الذي عجز على تجاوز دفاع النادي البنزرتي نظرا للتكتل الكبير و الاعتماد على الدفاع ب9 لاعبين مع محاصرة لصيقة لايدو و بن رمضان و الميموني و العرفاوي لينتهي الشوط على نتيجة التعادل السلبي و علامة التميز لدفاع البنزرتي مقابل عجز هجوم الترجي عن التهديف مما أثار غضب الجماهير على المدارج و مطالبتها اللاعبين خلال توجههم إلى حجرات الملابس بالتركيز أمام الشباك.
ضغط كبير
انطلاقة الشوط الثاني لم تختلف عن انطلاقة الشوط الاول بما ان السيطرة الهجومية تواصلت للأحمر و الأصفر الذي كان قريبا من اخذ الأسبقية بعد تسديدة من بن رمضان كان لها القائم بالمرصاد ثم محاولة محمد علي بن حمودة وتالق الحارس ليعود بديل ايدو في دق 56 للمحاولة بعد توزيعة من بن حميدة و راسية وضع بها بن حمودة حدا لصلابة البنزرتي ومنح أسبقية مستحقة للأحمر و الأصفر.
من اجل الاطمئنان على النتيجة
اسبقية واصل اثرها الترجي الضغط خاصة مع الحركية الكبيرة التي أعطاها دخول الثلاثي الفادع مكان المشموم و ايولا مكان الميموني و بن حمودة مكان ايدو وهو ما أعطى أكله من جديد و تحديدا في دق 63 بهدف ثان للترجي عن طريق بن حمودة بعد إمداد من الفادع.
استفاقة نسبية
ثنائية للترجي عن طريق البديل بن حمودة الذي حالت الإصابة دون إتمامه لقاء ليترك مكانه لزياد بالريمة دفعت البنزرتي للخروج نسبيا من الانكماش الدفاعي و البحث عن تذليل الفارق لكن دون خطورة تذكر على دفاع الترجي الذي كان جاهزا لقطع جل المحاولات قبل أن يعود الخط الأمامي ويستغل التقدم النسبي بإضافة هدف ثالث في دق 76 عن طريق رشاد العرفاوي بعد تمريرة من ايولا سبقها مجهود فردي بسلسلة من المراوغات.
بالريمة لا يفوت الفرصة
ثلاثية خير إثرها الترجي التخفيض في نسق اللقاء خاصة أن الفريق ينتظره موعد هام يوم السبت أمام النجم الساحلي لحساب دور مجموعات كاس رابطة الأبطال مقابل قبول النادي البنزرتي بالنتيجة في ظل غياب ردة فعل و المجازفة بلعب الهجوم لينحصر اللعب في منطقة وسط الميدان مع بعض المحاولات للترجي الذي لم يفوت استغلال احداها و تحديدا في دق 90زائد3 بعد توزيعة من الفادع و رأسية من بالريمة عن إثرها الحكم عن نهاية اللقاء بانتصار عريض ومستحق للترجي.
