الولايات المتحدة سمعت صوت روسيا
الولايات المتحدة سمعت صوت روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول اضطرار واشنطن للتفكير بما يعنيه قرار روسيا وضع قواتها النووية في حالة تأهب قتالي.
وجاء في المقال: من السابق لأوانه تلخيص نتائج العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها القوات المسلحة الروسية لنزع سلاح أوكرانيا وتطهيرها من النازية، لكن هناك أمرا واحدا واضحا: من خلال عمليتها، أجبرت موسكو العالم على احترامها وأجبرت واشنطن على الاستماع إلى صوتها. فقد أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي تأجيل إطلاق صاروخ مينيوتمان الثالث العابر للقارات الذي كان مقررا في نهاية هذا الأسبوع، وعلل ذلك برغبة الولايات المتحدة في تجنب المزيد من تصعيد التوترات بين أمريكا وروسيا وإظهار أنها لا تضاعف استعداد القوات النووية.
الرغبة غير المتوقعة إلى حد ما في إظهار "مسؤوليتهم" ترجع على الأرجح إلى الأمر الصارم الذي أصدره الرئيس بوتين، الأحد الماضي، بوضع قوات الردع الاستراتيجية الروسية في حالة تأهب قتالية. وعلل فلاديمير بوتين قراره بتصريحات الغرب العدوانية.
وكما ورد في الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الاستراتيجية "تهدف إلى ردع العدوان على روسيا وحلفائها، وكذلك لدحر المعتدي، بما في ذلك في حرب مع روسيا، تُستخدم فيها الأسلحة النووية". بطبيعة الحال، لم يكن بوسع واشنطن ولندن وباريس سوى الاهتمام ببيان موسكو بشأن وضع الثالوث النووي الروسي في حالة تأهب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب