سعفان يناشد كل من لم يُطبق عليه الحد الأدنى للأجور بتقديم شكوى

دورات لتدريب موظفى الوزارة على «الرقمنة» وتقديم خدمات المواطنين إلكترونيًا.. والدولة تفكر خارج الصندوق الآن

الانتخابات العمالية على مرحلتين 8 مايو المقبل

مشاركة العمالة المصرية فى إعادة إعمار ليبيا بعد الانتخابات 

نستهدف تخريج 100 ألف شاب بعد تدريبهم على عدد من المهن

أعلن محمد سعفان، وزير القوى العاملة، عن بدء التشغيل التجريبى لمقر الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى توقيع أول اتفاقية داخله بالفعل، مع تنظيم دورات تدريبية لموظفى الوزارة على التحول الرقمى، وتقديم الخدمات للمواطنين إلكترونيًا. 

وكشف «سعفان»، فى حواره مع «الدستور»، عن أن عدد المنشآت التى طلبت الاستثناء من تطبيق الحد الأدنى للأجور وصل إلى نحو ٦ آلاف منشأة، تم منحها مهلة حتى منتصف مارس الجارى، لتقديم قوائمها المالية وإثبات عدم استطاعتها تنفيذ القرار، مناشدًا أى عامل لم يطبق عليه قرار الحد الأدنى للأجور بتقديم شكوى فى مكتب العمل أو موقع الوزارة لمتابعتها والبت فيها.

■ ما آخر تفاصيل انتقال وزارة القوى العاملة إلى مقرها فى العاصمة الإدارية الجديدة؟

- بدأنا حاليًا التشغيل التجريبى لمقر وزارة القوى العاملة فى العاصمة الإدارية الجديدة، ويجرى التشغيل بشكل دورى حاليًا حتى الانتقال الكامل، ووقّعنا أول اتفاقية عمل داخل المقر الجديد، الخميس الماضى، بين الشركة الشرقية للدخان والنقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، تتعلق بمزايا جديدة للعاملين المحالين إلى المعاش المبكر.

ونظمنا عددًا من الدورات التدريبية للموظفين فى ديوان عام الوزارة ومديريات القوى العاملة ومكاتب العمل المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية؛ لتدريبهم على التحول الرقمى، وكيفية تقديم الخدمات للمواطنين بشكل إلكترونى.

■ متى تنطلق الانتخابات العمالية فى دورتها الجديدة؟

- الانتخابات العمالية ستنطلق يوم ٨ مايو المقبل، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، وستكون على مرحلتين، يضم كل منها نحو ١٤ نقابة عامة، وخلال هذه الدورة ستكون هناك تجربة جديدة لأول مرة، تتمثل فى تقديم أوراق الترشح للانتخابات بشكل ورقى وإلكترونى، تمهيدًا لتعميم تجربة التقديم الإلكترونى فقط خلال الانتخابات المقبلة.

وهناك عدد من اللجان النقابية لم يشارك فى الانتخابات العمالية الدورة الماضية، وسيشارك فى الدورة المقبلة بعدما نجح فى توفيق أوضاعه، ووزارة القوى العاملة على أتم الاستعداد للمساعدة فى تأسيس أى لجنة نقابية جديدة حتى تتسنى لها المشاركة فى الانتخابات وفقًا لقانون التنظيمات النقابية، ورغبة الجمعية العمومية فى انتخاب مجلس إدارة لها.

■ تم تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور للعاملين فى القطاع الخاص منذ يناير الماضى.. فكيف يتصرف العامل فى المؤسسات غير الملتزمة بذلك؟

- أناشد أى عامل بمنشأة خاصة لم يُطبق عليه قرار الحد الأدنى للأجور، ولم تتقدم منشأته بطلب استثناء مؤقت، أن يتجه مباشرة لمكتب العمل التابعة له المنشأة، أو يدخل على الموقع الإلكترونى لوزارة القوى العاملة، لتقديم شكوى بخصوص ذلك.

وأشير هنا إلى أن العامل عليه أن يعى معنى الحد الأدنى للأجور، لأن المقصود هو أن يكون إجمالى ما يتقاضاه العامل من راتب ومكافآت وحوافز وأرباح على مدار السنة مقسومًا على ١٢ شهرًا لا يقل عن ٢٤٠٠ جنيه.

ومنذ تطبيق القرار حتى الآن، وصل عدد الشركات التى تقدمت بطلب الاستثناء من التطبيق لنحو ٦ آلاف منشأة، لكن المشكلة هى أن تلك المنشآت لم تقدم أى تقارير بشأن قوائمها المالية حتى نحدد مدى استطاعتها تطبيق الحد الأدنى للأجور على عمالها من عدمه، لذلك منحناها مهلة حتى منتصف مارس الجارى لتقديم ما يفيد بعدم استطاعتها تقديم قوائمها المالية، مع استثنائها لفترة محددة، حتى تستطيع تحسين قوائمها المالية.

وأؤكد أنه ستتم متابعة المنشآت المستثناة من تطبيق القرار بشكل دورى، وبعد ذلك سيجرى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المنشآت الرافضة تطبيق القرار.

■ ماذا عن ملف مشاركة العمالة المصرية فى إعادة إعمار ليبيا؟

- هناك تواصل مستمر مع الجانب الليبى بشأن مشاركة العمالة المصرية فى إعادة إعمار ليبيا، لكن لكى نصل للعدد المستهدف سفره للمشاركة لا بد أن تضمن الدولة الأمان الكامل للعامل المصرى، وذلك لن يحدث إلا بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات الليبية.

■ كم عدد وثائق التأمين التكافلى التى تستهدف الوزارة تسليمها للعمالة غير المنتظمة؟

- وزعنا نحو ٢٠٠ ألف وثيقة تأمين تكافلى للعمالة غير المنتظمة تغطى حالات الوفاة والعجز الكلى المستديم والعجز الجزئى، بعد أن تم رفع قيمتها التأمينية من ١٠٠ إلى ٢٠٠ ألف جنيه، ونستهدف توزيع نحو ٥٠٠ ألف وثيقة تأمين على العمالة غير المنتظمة فى جميع محافظات مصر، خلال العام الجارى.

■ كيف تتعاملون مع ملف البطالة بين الشباب؟

- الدولة المصرية بكل مؤسساتها تبذل قصارى جهدها لتوفير فرص عمل للشباب ومكافحة البطالة، ونجحنا خلال الفترة الأخيرة فى تغيير ثقافة الشباب الذى يستهدف العمل فى القطاع الحكومى أو القطاع العام، عن طريق توعيته بحقوقه وواجباته التى سيحصل عليها من خلال العمل داخل شركات القطاع الخاص، سواء على مستوى الراتب الذى سيتقاضاه، أو التأمين عليه، اجتماعيًا وصحيًا.

وفى عام ٢٠١٦، كان نحو ٩٠٪ من الشباب يرغبون فى العمل بالقطاع الحكومى فقط، لكن فى الوقت الحالى زادت نسبة إقبال الشباب على العمل بالقطاع الخاص، بعد التأكد من مساندة الدولة له فى حصوله على كل حقوقه.

■ ماذا عن ملف تدريب الشباب؟

- هذا الملف له أولوية خاصة فى وزارة القوى العاملة، فهدفنا ليس فقط تدريب الشباب وإعطاءه شهادة معتمدة باجتيازه فترة التدريب، لكن أصبح أكثر ما يشغلنا حاليًا هو ضمان حصول الشباب المتخرج من الدورات التدريبية على فرص عمل، أو مساعدته فى إنشاء مشروع خاص به.

لذلك، قررنا التفكير خارج الصندوق لضمان إيجاد فكرة مشروع قابلة للاستمرار تحت أى ظرف، وبدأنا فعلًا تدريب شباب من محافظة سوهاج فى مجال الفندقة، مع مساعدتهم على إنشاء عربات متنقلة لتقديم المأكولات والمشروبات.

كما اتفقنا مع وزير التنمية المحلية على إعطاء تصاريح لهؤلاء الشباب يسمح بتواجدهم فى أماكن محددة، ونستهدف تخريج ١٠٠ ألف شاب بعد تدريبهم على عدد من المهن المختلفة، خلال العام الجارى.

■ ماذا عن تغيير ثقافة العامل المُحال إلى المعاش ليصبح صاحب عمل؟ 

- تغيير ثقافة العامل المُحال إلى المعاش ليصبح صاحب عمل ليس أمرًا صعبًا، فهذا العامل ستكون سنه قد تخطت ٤٥ عامًا، أى أن لديه سنوات من الخبرة فى سوق العمل، وبإمكانه تأسيس مشروعه الخاص بالمشاركة مع عدد من زملائه، ونحن نشجعه على استغلال قسم بسيط من مكافأة نهاية خدمته، وليست المكافأة كاملة.

والحكومة تلعب دورًا كبيرًا فى تشجيع المُحال إلى المعاش على إقامة مشروعه، خاصة إذا كانت فكرته تتناسب مع طبيعة سوق العمل داخل المحافظة التى يقيم بها، كما تساعده فى تغيير فكرته إن لم تكن مناسبة، عن طريق الدورات التدريبية فى مجال ريادة الأعمال، والتى تنظمها وزارة القوى العاملة والمديريات التابعة على مستوى الجمهورية. 

كما نلعب دورًا فى تسهيل تواصل صاحب المشروع مع الجهات المعنية المختصة بتمويل مشروعه، مثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لتوفير الموارد المالية حال احتياجه لذلك، كما ستتعاقد الوزارة مع جهة جديدة لتمويل تلك المشروعات خلال الأيام القليلة المقبلة.