أحبها العندليب ..وقهرت جبروت “سى السيد”..و اشتهرت بمواقفها الإنسانية والوطنية


هى “سهير” التى كانت سبب طرد “عماد حمدى ” لابنه “عبد الحليم حافظ” من منزله بعد أن ضربه أشهر قلم فى تاريخ السينما العربية فى “الخطايا” وهى الراقصة “فردوس” التى أحبها “عبد الحليم حافظ” أيضا وكادت تضيع مستقبله وتخرب بيت أسرته فى “أبى فوق الشجرة” وهى “زنوبة ” العالمة التي أغوت “سي السيد” وقهرت جبروته فى “قصر الشوق”

قالت عن انقطاعها عن التمثيل لسنوات طويلة “أنا لا أرى أننى ملتزمة بأن أمثل بإستمرار فأنا لست موظفة” إنها الشقراء الجميلة صاحبة المشوار الفني الحافل بالنجاحات والمشوار الإنساني الحافل باللمسات الإنسانية والمواقف الوطنية ..”نادية لطفى” التى نستعرض لمحات من حياتها ومشوارها بمناسبة ذكرى وفاتها الثانية.

*وُلدت بولا محمد لطفي شفيق في 3 يناير 1937 في حي عابدين بمحافظة القاهرة، وحمل وجهها ملامح أوروبية ما دفع البعض للاعتقاد بأنها من أصول غير مصرية، وعن هذا قالت: “أنا مصرية مائة بالمائة، فالأهم من الشكل والمظهر هو أن أكون مصرية بأحاسيسي، وعائلتي فيها الكثير من الذين هم من أصل تركي، أما أنا بالذات فإنني مصرية بالأصل والنسب والإحساس”

.وعن السبب فى تسميتها ب”بولا” قالت الفنانة الكبيرة فى أحد الحوارات أن والدتها تعبت خلال ولادتها وكانت معها راهبات بالمستشفى وإحداهن كانت طيبة وجميلة اسمها “بولا” فقررت والدتها تسميتها بنفس الإسم

*ببلوغها سن العاشرة وقفت على مسرح المدرسة أمام الجمهور لأول مرة، لكن التجربة لم تكن طيبة بعد نسيانها نص الحوار المطلوب منها إلقائه، ومن ثم اعتقدت أن التمثيل ليس بهوايتها المناسبة.

*مارست بعدها عدد من الهوايات، فتروي: «في طفولتي كنت أحب الرسم وأهتم بالتطريز، لكن هوايتي الكبرى كانت الرياضة التي داومت على ممارستها في المدرسة، وكنت متفوقةً دائمًا فيها على زميلاتي».

*ولم يرق لـ«بولا» الغناء في هذه الفترة، فتعمدت معلمة التربية الموسيقية أن توقفها بعيدة عنها، واعتقدت الصغيرة أن ما يحدث معها هو اضطهاد، لكن تصورها تغير حينما كبرت: «فهمت أن المدّرسة لم تكن تضطهدني بل على العكس، كانت هي التي تتضرر عندما توقفني على مقربة منها لازعاجي لها بصوتي النشاز».

*انشغلت فيما بعد بالتصوير الفوتوغرافي والكتابة، فهذه الأنشطة لم يتخللها الفن نهائيًا، وهو التوجه الذي تمثل فقط في مشاهدة الأفلام السينمائية العربية كغيرها من الفتيات والسيدات.

*كانت الصغيرة معجبةً بشدة بالسيدتين فاتن حمامة، التي جمعت صورها في ألبوم خاص، وتحية كاريوكا، بجانب كمال الشناوي ومحمود شكوكو، والذي تقول عنه: «منذ صغري وأنا أحب لونه الفني، ربما كان ذلك لأنه يعبر عن الملامح المصرية الأصلية بالإحساس والكلمة، وحتى بالابتسامة الطيبة».

*في نهاية خمسينيات القرن الماضي كانت أسرة «بولا» على علاقة بالسيد جان خوري، وهو مالك أحد أكبر شركتين للإنتاج السينمائي وقتها، ومن باب الود الدائر كان الأخير يدعوها في أحيان كثيرة لمشاهدة أحد الأفلام التي ينتجها، وبعد نهاية العرض يمازحها: «أنتي أجمل وأحسن من بطلة الفيلم».

*ورغم عدم أخذها للجملة على محمل الجد إلا أن القدر غير مسار حياتها، ففي منزل جان خوري التقت بالمنتج رمسيس نجيب، والذي عرض عليها أن تكون ممثلة سينمائية في أفلامه، وهنا قالت لنفسها: «ولِمَ لا».

*بموجب المقابلة الأخيرة أصبحت «بولا» بطلة لفيلم «سلطان» مع «ملك الترسو» فريد شوقي في عام 1958، وهو من إنتاج رمسيس نجيب الذي غير اسمها إلى نادية لطفي، اقتباسًا من شخصية الراحلة فاتن حمامة باسم «نادية» في فيلم «لا أنام».

*وعن تجربتها الأولى تروي: «كنت خائفة جدًا ومرعوبة، وأعتقد أن فترة الإعداد والتدريب التي خضعت لها قبل تقديم أول دور لي هي السبب في نجاحي، فكان التركيز على أن أظهر في ثوب خاص بي بشكل فني جديد يختلف عن كل النجمات، فوجدت المخرج نيازي مصطفي مركزًا على إظهار ملامحي المختلفة عن النجمات الأخريات، أما خشونة الصوت حلّها أستاذ الإلقاء عبدالوارث عسر، كما أن الشاعر الصديق كامل الشناوي ساعدني في السيطرة على نطق الحروف، بعدما كنت أنطق القاف كاف».

*اعتبرت «نادية» مشاركتها للعندليب عبدالحليم حافظ في فيلمي «الخطايا» و«أبي فوق الشجرة» بمثابة حظ سعيد لها، خاصةً أن العملين ساهما في انتشارها بشكل أكبر: «هو محبوب من الجماهير وجعلني أكثر شهرةً وقربًا من الناس».

*إعجابها المفرط بكمال الشناوي في صغرها لم يربكها أمامه حينما شاركته في بطولة 6 أفلام وعن هذه التجربة قالت: «عندما وقفت أمامه كممثلة لم تكن عندي مشاعري التي كنت أحسّ بها، كنت أمامه كنادية لطفي ولست البنت بولا التي تكتب له الرسائل، ولكن مع الوقت، ومع زوال الحواجز بيني وبينه اعترفت له أنني كنت أقطع صوره من الصحف وأضعها تحت الزجاج في مكتبتي في غرفة نومي».

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2014-11-08 06:27:11Z | | ÿ”&ÿ!%ÿ”%ÿû6″

*هي أول سيدة تدخل قشلاقات الجيش المصري بمنطقة العباسية، فخلال تحضيرها لتجسيد شخصية «لويزا» بفيلم «الناصر صلاح الدين» تعلمت فنون الفروسية.

*اعترفت «نادية» بعدم رضاها عن بعض الأعمال في مسيرتها، فرغم عدم ندمها إلا أن الضيق انتابها، ولم تملك سوى تلافي الأخطاء التي اقترفتها حتى تتجنبها حسب روايتها.

*هي من عشاق «كوكب الشرق» أم كلثوم، وتندمج مع أغنياتها بشكل سريع وفق اعترافها: «هي تقول إنت عمري ألاقي نفسي منسجمة جدًا، تغير تقول هجرت ألاقي الحكاية اتقلبت معايا».

*ترى أن السينما لا تمثل المرأة المصرية، فما يُعرض على الشاشة هي نماذج من شريحة واحدة موجودة، لكنها ليست معبرة عنها: «مصورة على إنها وصولية ومنحرفة تتعاطى المخدرات وتخون وتقتل، هي ليست كذلك، ولا هي الأم التي أراها أو الابنة أو الجارة».

*”ناس ولاد ناس»، هو عمل تليفزيوني وحيد شاركت فيه «نادية» طيلة مسيرتها الفنية، وهو اللون الذي طالما ابتعدت عنه حسب ما أفصحت عنه: «إذا كنت سأقدم عملًا دراميًا فله مواصفات مختلفة تمامًا عن السينما، وهي مواصفات تربوية أخلاقية، والنص فيه يدخل البيت بلا استئذان، فهناك حرمة للطفل وللزوجة وللأب وللكيان العائلي».

*تعشق «نادية» الحيوانات وتحبها بجميع أنواعها، ففي منزلها كانت تربي كلبًا كبيرًا لا يفارقها، وعنه روت: «اكتشفت مع الأيام أن هناك أشخاصًا إذا عاشوا معي في البيت يخيفونني أكثر بكثير من الكلاب»، كما أنها تربي البط والإوز، وامتد الأمر إلى الجماد حسب قولها: «ترابيزة أو كرسي وبيني وبينها ألفة، بترتبط معايا بذكرى وشخص وحدث».

*مع ذيوع صيتها حاولت «نادية» اقتحام مجال الإنتاج السينمائي، ظنًا منها أنها اكتسبت خبرة أهلتها للنجاح في هذا الأمر، إلا أنها اكتشفت عدم فهمها في هذا التوجه التجاري، بعد أن اشترت قصة في عام 1961 ووقعت عقودًا مع الممثلين والفنيين، وغرقت في الأعمال الحسابية، حتى أدركت أنها «ليست منتجة بطبيعتها لعدم وضعها لهدف من وراء الإنتاج».

*هي كأي شخص ربما يتشاءم من أمر ما، وهو ما واجهته «نادية» حينما أدرجتها مجلة «الكواكب» في مسابقة أجمل وجه وشكل خارجي لممثلة في عام 1961، وكتب عنها خبراء التجميل: «وجهها الذي تظهر به على الشاشة هو وجهها الطبيعي، لذلك فالماكيير لا يتعب نفسه كثيرًا معها، فإن دقة تقاطيعها ونصاعة بشرتها تجعل منها وجهًا ممتازًا من ناحية التصوير، ومن ناحية الألوان لا تحتاج منها إلا القليل».

كما كانت «نادية» إحدى المتنافسات بـ«ما لون عينيها؟» بنفس المجلة، إلا أنه في عام 1964 سافرت لحضور حفل أضواء المدينة في السودان، وأثناء عودتها أصيبت في عينها وفشل الأطباء في القاهرة من علاجها، حتى نصحونها بالسفر إلى لندن وقد كان.

*خلال فترة بناء السد العالي سعت «نادية» للسفر إلى أسوان لمشاهدة هذا الإنجاز العظيم، إلا أن جهودها باءت بالفشل كافة، إلى أن جاءتها الفرصة بالمشاركة في فيلم يرصد هذا الأمر، وقتها شهدت تغيير مجرى النهر: «احتكيت بالعمال وبالبيئة المحيطة بيهم، وشعرت بقوة الإنسان، ورأيت في تدفق المياه إرادة وعزم وعمل».

*رغم دعمها لثورة يوليو وللرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي كرمها عن دورها في فيلم «الناصر صلاح الدين»، إلا أنها شاركت في فيلم «وراء الشمس»، الذي حملت أحداثه إدانة لمرحلة الستينات، وعن هذه المفارقة قالت: «أنا لست مع حقبة معينة ولست ضد حقبة بعينها، لكني مع الإنسان في كل زمان ومكان، وأنا ضد أية انتهاكات لحقوق الإنسان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، لذلك عندما جاءني هذا الفيلم قبلت العمل فيه رغم وقوعه في مأزق إلقاء الأحداث على فترة بعينها».

*عُرف عنها مواقفها السياسية الواضحة والصريحة، فمن إقامتها بمستشقى قصر العيني لرعاية الجرحى خلال حرب أكتوبر 1973، إلى الانشغال بالقضية الفلسطينية، فكانت الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء حصار بيروت في 1982، كما سجلت بكاميرتها مذبحة صبرا وشاتيلا.

*بموجب ما سبق، حرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن على زيارة «نادية» قبل عام داخل مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، مهديًا إياها درع «النجمة الكبرى لوسام القدس» تقديرًا لدورها ومواقفها الوطنية التي عُرفت بها

وعن هذا الجانب أيضا كتب الصحفى “فوميل لبيب” فى مجلة “السينما والمسرح “الصادرة فى أبريل” 1976″ عنها أنها “فنانة بصمات رحمتها واضحة مع أسر الشهداء عام “1967” (النكسة) ومع الجنود فى الخنادق فى سنوات الإستنزاف ومع أبطال المعارك فى “6 أكتوبر” ثم مع البائسين من أهل الفن وهى تجمع لصندوق الفنانين ما تستطيع”..هذا وقد عملت النجمة الكبيرة ضمن فريق المتطوعات فى أعمال التمريض بمستشفى المعادى العسكرى بعد حرب أكتوبر إذ أقامت فى القصر العينى وأسعفت الجرحى .

* تزوجت «نادية» 3 مرات، الأولى من الضابط البحري عادل البشاري والد ابنها الوحيد «أحمد»، والثانية من المهندس إبراهيم صادق، وأخيرًا شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال محمد صبري.

*في عدد من حواراتها تطرقت «نادية» للحديث عن نجلها «أحمد»، فقالت عنه: «مسؤوليتي لتربيته هيدخل فيها إني ممثلة، فا بوضح له الأشياء اللي يراها المشاهد العادي ولا يعرف ما ورائها، أحاول ألا يشاهد الأفلام التي بها انفعالات كبيرة، لأنه لا يستطيع فصل عاطفته، فيه مشهد فريد شوقي سرقني فقعد يعيط».

كما روت عنه: «أتصور إنه أخذ صفات والده أكثر مما أخذ مني وإن كنت ألاحظ دائمًا وفي مواقف كثيرة أنه أخذ مني صفة الاندفاع العاطفي».

*قبل أكثر من ربع قرن أعلنت «نادية» اعتزالها الفن، ورغم مرور السنوات ترددت أنباء تفيد بعودتها، وهو ما نفته قبل 6 أعوام: «أنا أخذت قرار الاعتزال لأنني قدمت من خلال مشواري الفني كل ما أحلم بتقديمه، وليس لدي أحلام لم أحققها في عملي أو أعمال كنت أتمنى تقديمها، وفضلت أن أترك المجال لزهور جديدة تتفتح».

تاريخ الخبر: 2022-03-04 15:21:16
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

«طيور الظلام».. محرضون ودعاة فتنة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:14
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

التقوا 12 مرة.. الزعيم «عُقدة» العميد - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

«الحليمي» يهدد النساء - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-09-20 03:25:08
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية