ارتفع عدد اللاجئين الفارّين من أوكرانيا بنحو 200 ألف لاجئ خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب إحصاء للأمم المتحدة، بما يرفع إجمالي عدد اللاجئين الذين فروا إلى نحو 875 ألفاً، منذ 24 فبراير/شباط مع زحف الجيش الروسي داخل أوكرانيا.

وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ارتفاع أعداد اللاجئين إلى 874 ألفاً و26 لاجئاً، حتى الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، أي بزيادة 196 ألفاً و783 لاجئاً، على اليوم السابق.

وتوقعت الوكالة ارتفاع وتيرة تدفق اللاجئين، مع تركيز الجيش الروسي هجومه على مدن أوكرانية كبيرة.

وحسب الأمم المتحدة، قد يتجاوز عدد من سيحتاجون إلى المساعدة في دول مجاورة، أربعة ملايين لاجئ أوكراني.

فيما يبلغ عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليون نسمة في المناطق الواقعة تحت سيطرة كييف، ولا تشمل بالتالي القرم التي ضمّتها روسيا ولا المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.

تستضيف بولندا المتضامنة مع أوكرانيا، أكبر عدد من اللاجئين الذين وصلوا إلى أراضيها منذ بدء الغزو الروسي.

ويبلغ عددهم 453 ألفاً و982 لاجئاً حسب أرقام مفوضية اللاجئين، أي ما يمثل 51.9 بالمئة من إجمالي أعدادهم.

وحسب حرس الحدود البولندي، دخل 98 ألف شخص إلى بولندا قادمين من أوكرانيا يوم الثلاثاء فقط.

وتتركز جهود التضامن مع اللاجئين، على الشبكات الاجتماعية، إذ ينظّم الأفراد أنفسهم ويجمعون الأموال والأدوية ويقدّمون أماكن إيواء ووجبات طعام وعملاً أو نقلاً مجانياً.

قبل الأزمة كانت بولندا تستضيف نحو 1.5 مليون أوكراني، غالبيتهم قدموا للعمل هناك.

الدولة الثانية التي تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين الأوكرانيين هي المجر، إذ عبر إليها نحو 116 ألفاً و348 شخصاً، حسب مفوضية شؤون اللاجئين.

ووصل آلاف اللاجئين إلى بودابست، فيما حوّل عديد من البلدات الحدودية مثل زاهوني، مباني حكومية إلى مراكز استقبال، ويتبرع مواطنون عاديون بالموادّ الغذائية والملابس، حسب وزارة الداخلية.

وفي مولدافيا حالياً نحو 79 ألفاً و513 شخصاً، فيما يُتوقع وصول مساعدات إغاثية قادمة إليهم من دبي الأربعاء.

أما سلوفاكيا ففيها نحو 67 ألف شخص فرُّوا عبر أقصر حدود أوكرانيا، وتنتهج الحكومة السلوفاكية "سياسة مفتوحة ومرحّبة تجاه اللاجئين، وعدلت بسرعة قوانين اللجوء لتعجيل إجراءات طلب اللجوء".

وتستضيف رومانيا 44 ألفاً و540 ممن فروا من أوكرانيا، وقال بعضهم إنهم لجؤوا إليها لتفادي الازدحام الكبير على الحدود البولندية.

أما روسيا التي تشنّ الهجوم على أوكرانيا، ففرّ إليها نحو 42 ألف شخص عبر أطول حدود أوكرانيا منذ بدء الغزو، أي ما يمثل 5 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين، حسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وعبر نحو 341 شخصاً من شمال أوكرانيا إلى بيلاروسيا.

كما أوضحت وكالة الأمم المتحدة أن 69 ألفاً و600 شخص ممن فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، انتقلوا إلى بلدان أوروبية أخرى.

وقال رئيس الحكومة التشيكي بيتر فيالا، إن بلاده استقبلت قرابة 20 ألف لاجئ أوكراني منذ تفجُّر النزاع حتى الأربعاء.

بدوره قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الأربعاء، إن اليابان منفتحة على الترحيب باللاجئين الأوكرانيين الفارِّين من الغزو الروسي، في خطاب ابتعد فيه عن التردُّد المعتاد في قبول طالبي اللجوء.

وقال كيشيدا إن بلاده "ستنفّذ خطة لاستقبال أشخاص من أوكرانيا فرّوا إلى بلدان ثالثة"، من أجل "إظهار تضامننا مع الشعب الأوكراني في مثل هذه اللحظة العصيبة".

فيما قدّرَت ممثلة المفوَّضة العليا لشؤون اللاجئين في أوكرانيا كارولينا ليندهولم، أن يكون مليون شخص نزحوا داخل أوكرانيا جراء الغزو الروسي، لافتة إلى أن الوكالة ليس لديها أرقام مؤكدة بعد.

TRT عربي - وكالات