قال إريك زمور، المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة إنه يجب على لاجئي الحرب الأوكرانيين البقاء في بولندا "لتسهيل العودة إلى ديارهم عندما تنتهي الحرب".

واعتبر زمور في مقابلة مع إذاعة RTL الفرنسية أن وصول اللاجئين الأوكرانيين يهدد "بزعزعة استقرار فرنسا" التي تغمرها الهجرة أصلاً.

وقال زمّور إنه يفضل أن يبقى هؤلاء الأوكرانيين الفارين من الحرب في بولندا، لأنه ليس من الجيد إبعاد الناس بهذه الطريقة عن بلدانهم، على حد تعبيره، موضحاً في الوقت نفسه أنه يتشارك ويتفهم المشاعر تجاه المواطنيين الأوكرانيين.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 300 ألف أوكراني وصلوا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي حتى الآن، وفقاً للمفوضية الأوروبية، نصفهم في بولندا وفقاً لوارسو، هرباً من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكد زمّور خلال المقابلة الإذاعية أنه "لا يُريد تغيير أي اسم"، داعياً الكل وبخاصة أولئك الذين يأتون للعيش في فرنسا إلى "التمثل/الاستيعاب الثقافي".

واعتبر أن إعطاء الوالدين اسماً فرنسياً لمولودهما الجديد هو علامة على حبهما لفرنسا، قائلاً إن "أي مهاجر يجب أن يقول لنفسه لقد أتيت من مكان آخر وأنتمي إلى ثقافة أخرى وحضارة أخرى، لكنني أريد أن أعيش بينكم (الفرنسيين) وأريد أن أعيش مثلكم لأنني أحبكم".

وقال زمّور إنه لا يوجد شعب أقل عنصرية من الفرنسيين، الذين "يريدون الترحيب بالجميع ويحبون الجميع، ولا يوجد أكثر عالمية منهم". لكنهم يطلبون (…) أن يندمج الأشخاص الذين يأتون من أماكن أخرى في أسلوب حياتهم ويعيشون مثلهم".

وكان زمور صرح في وقت سابق أنه حال أصبح رئيساً لفرنسا "سيحظر الأسماء مثل محمد على الفرنسيين، عبر تفعيل قانون 1803 الذي يحظر إعطاء الفرنسيين أسماء غير فرنسية. وقد أشعلت هذه التصريحات جدلاً كبيراً في البلاد.



TRT عربي - وكالات