حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم (الخميس)، من أن الغزو الروسي لأوكرانيا ستكون له عواقب إنسانية «مدمرة»، وحضّ الدول المجاورة على إبقاء الحدود مفتوحة أمام الفارين من العنف.
وقال فيليبو غراندي في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتدهور بسرعة والعمل العسكري الجاري في أوكرانيا». وأضاف: «ستكون العواقب الإنسانية على السكان المدنيين مدمرة... لا يوجد منتصرون في الحرب لكن أرواح لا حصر لها ستزهق».
وجاء تحذيره بعد ساعات على إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل العشرات وإجبار المئات على الفرار.
وقال غراندي: «يتوجب حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي». وأكد أن مفوضية شؤون اللاجئين وشركاءها في أوكرانيا «على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية حيثما كان ذلك ضرورياً وممكناً». وأضاف: «لهذا الغرض، يجب ضمان الأمن وإمكانية دخول المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن المفوضية كثفت عملياتها في أوكرانيا وفي المنطقة، للاستجابة للوضع المتدهور المتوقَّع.
وأوضح أن «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل أيضاً مع الحكومات في البلدان المجاورة، وتدعوها إلى إبقاء الحدود مفتوحة لمن يبحثون عن الأمان والحماية». وأضاف: «نحن على استعداد لدعم جهود الجميع للاستجابة لأي حالة تهجير قسري».
