قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنَّ مصر منافس قوي عالميًا في مجال التعهيد، إذ تعد ضمن أكثر من 15 دولة تقدمًا بهذا المجال، لافتًا إلى أنَّ محور صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يعد فكرًا إبداعيًا للعقل البشري، ومنه ستتبوأ مصر مكانة عالية في تلك الصناعة عالميا: «لابد من تأهيل عدد كبير من الشباب، ليكونوا أكثر عمقا في جميع الأطياف والروافد المهمة بمجال صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات».

«طلعت»: نؤهل الشباب لسوق العمل في هذا المجال

وأضاف «طلعت»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والمُذاع على الفضائية الأولى المصرية، أنَّ وزارة الاتصالات تتبع خطة استراتيجية، يجرى تنفيذها على مدار 3 سنوات من أجل زيادة عدد المتدربين على التخصصات المهمة المطلوبة في إطار مبادرات سريعة للوزارة تصل مدتها من 3 إلى 6 أشهر، ومن خلالها يستطيع الشاب أن يكون مؤهلًا لسوق العمل.

«طلعت»: إطلاق مبادرة «مستقبلنا رقمي» العام الماضي 

وأوضح «طلعت» أنَّ العام الماضي شهد إطلاق مبادرة باسم «مستقبلنا رقمي» لتدريب أكثر من 100 ألف شاب وفتاة بجامعة مصر المعلوماتية، وهي أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقارة أفريقيا، وتوفر مختلف المبادرات بشكل مجاني، ومتاحة للشباب المؤهلين لدخولها.

وأكد وزير الاتصالات، أنه بداية هذا الأسبوع، جرى عقد اجتماع افتراضي بحضور أكثر من 120 شركة عالمية من أجل شرح حزمة الحوافز لتقيم تلك الشركات مراكز للتعهيد لها في مصر، عبر مجموعة من الإجراءات، تتضمن مشاركة الوزارة للشركات في تدريب الشباب الذين سيتم تعيينهم بها، وستتحمل الوزارة نفقات تدريب الموظفين، لتحفيز الشركات على خلق عدد أكبر من الوظائف والتدريب.

«طلعت»: حياة كريمة مبادرة غير مسبوقة في مصر والعالم

وعن مبادرة حياة كريمة، لفت «طلعت» إلى أنَّ الوزارة تشارك بمد القرى بالبنية التحتية المعلوماتية، عبر توصيل كوابل الألياف الضوئية في كل قرية، بواقع أكثر من 3.5 مليون منزل بالمشروع في مراحله الثلاثة، وهي مبادرة غير مسبوقة في مصر والعالم، لأنها تخدم 60 مليون مواطن مصري، وساهمت الوزارة فيها وفق 4 محاور.

وتابع وزير الاتصالات: «عندما فكرت مصر في توفير حياة كريمة للمواطنين لم تقتصر على توفير الصرف الصحي والمياه والكهرباء فقط، وإنما ضمنت لهم الإنترنت فائق السرعة، وسيكون هناك توسعه في إنشاء أبراج المحمول، عبر إقامة أكثر من 1000 برج، لتحسين تغطية الشبكات والخدمات المقدمة من الشركات، والمحور الثالث يعتمد على توفير مكاتب البريد، والرابع متعلق بالتنمية البشرية كمحو الأمية الرقمية في كافة قرى المبادرة».