نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء الجمعة، عن السلطات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا القول إنّ انفجار سيارة وقع بالقرب من مبنى حكومتهم في وسط مدينة دونيتسك.

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أنّ أحداً لم يُصَب في الحادث.

فيما أعلن قائد "الشرطة الشعبية" التابعة للانفصاليين في إقليم دونيتسك الأوكراني، في تصريح صحفي عن نجاته بعد تفجير سيارته.

وعصراً كان لا يزال يُسمع دوي القصف في مدينة ستانيتسا لوغانسكا في شرق أوكرانيا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت هذه المدينة قد تعرّضت الخميس لقصف ألحق أضراراً بروضة أطفال ومنازل عدة فيما لا يزال التيار الكهربائي مقطوعاً في جزء منها.

من جهته، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنح عشرة آلاف روبل (نحو 114 يورو) لكل شخص يجري إجلاؤه من منطقة دونباس.

وبثّت قنوات التلفزة الروسية مشاهد لعمليات الإجلاء، فيما كرّرت أوكرانيا أنّها لا تعتزم مهاجمة أعدائها.

"ذريعة الغزو"

أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدّث مجدّداً عن الأزمة مع روسيا في شأن أوكرانيا الجمعة في الساعة 16.00 (21.00 بتوقيت غرينيتش).

وقالت الرئاسة إنّ بايدن سيتناول "الجهود" الدبلوماسية و"نشر روسيا لقوات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا". وسيُدلي بمداخلته بعيد اجتماع أزمة جديد عبر الهاتف مع قادة الدول الحليفة لواشنطن، يعقد في الساعة 14.30 (19.30 بتوقيت غرينيتش).

من جهته، اتّهم بوتين الجمعة، لدى استقباله نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في موسكو أوكرانيا برفض الانخراط في حوار مع الانفصاليين وقال "في الوقت الحاضر نرى تدهوراً للوضع" في شرق أوكرانيا.

وأكّدت روسيا الجمعة مجدّداً أنها أجرت انسحابات جديدة لقواتها من الحدود مع أوكرانيا وهي معلومات تشكك بها كييف والدول الغربية.

وتقول واشنطن إنّ روسيا تبحث عن ذريعة لشنّ هجوم على أوكرانيا، وقد يكون تجدد أعمال العنف في دونباس يندرج في هذا الإطار إذ تنصّب موسكو نفسها مدافعاً عن الناطقين بالروسية في المنطقة وقد منحتهم جوازات سفر روسية.

وفي بروكسل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى "وقف العمليات العسكرية" التي "تضاعفت" في شرق أوكرانيا، وحيث "الضغط العسكري الروسي لا يتراجع".

ونددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بنشر غير مسبوق لقوّات عند الحدود مع أوكرانيا ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، تتحدّى روسيا المبادئ الأساسيّة لنظام السلام الأوروبي"، داعيةً موسكو إلى إظهار "جهود جادّة لخفض التصعيد".

ومؤخّراً، وجّهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هدّدت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنّت هجوماً" على أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات