قال العاهل المغربي محمد السادس، الجمعة، إن جائحة كورونا أثبتت أن المهاجرين لا يضرون الاقتصاد، بل لهم أثر إيجابي، سواء على بلدان الاستقبال أو الأصل.

جاء ذلك في خطاب وجهه العاهل المغربي إلى القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، التي تنعقد في بروكسل، تلاه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وقال الملك محمد السادس، إن "الجائحة أثبتت أن المهاجرين لا يضرون بالاقتصاد. بل إن لهم، على العكس من ذلك، أثراً إيجابياً، سواء على بلدان الاستقبال، التي غالباً ما يعملون فيها بصفتهم عمالاً أساسيين، أو على بلدانهم الأصلية".

وأكد "ضرورة مقاربة هذه القضية، باعتبارها مصدراً هائلاً للفرص، وليس بصفتها تحدياً فحسب"، وأضاف أن بلاده تسعى إلى تبديد أشكال سوء الفهم التي تحيط بهذا الموضوع.

ولفت إلى أن "ضمان التعليم وتسريع وتيرة التكوين (التدريب) والتشغيل لفائدة الشباب، والنهوض بالثقافة، وتنظيم الهجرة وتنقل الأشخاص، يُعدّ رهاناً أساسياً للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي."

وتابع: "لا إفريقيا ولا أوروبا قادرتان على تحقيق هذه الأهداف بمعزل عن الأخرى. وبالتالي، فإن لنا مسؤولية مشتركة في هذا الباب تمليها علينا مصالحنا المشتركة".

واعتبر العاهل المغربي، أن "التعليم والثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة، كلها قضايا تشكل مجتمعة أولويات عملنا في المغرب وفي إفريقيا، وفي إطار شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي".

ودعا القارتين إلى الاستثمار في الشباب ومن أجله بما يضمن لها بلوغ أقصى إمكاناتها.

وحسب العاهل المغربي، فإن "هذه القطاعات الكبرى قد تضررت بشكل بالغ من تداعيات الجائحة، وهو ما يتطلب منا مجهوداً مشتركاً واسع النطاق".

وتختتم القمة الأوروبية-الإفريقية، التي انطلقت الخميس، أعمالها الجمعة، بحضور قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر مِن 50 دولة، بهدف تعميق الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي، وإطلاق حزمة استثمارات إفريقية أوروبية.

TRT عربي - وكالات