جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة التأكيد على أن حلف شمال الأطلسي غير مستعد لتنفيذ المقترحات أو الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا، من أجل خفض التصعيد على الحدود مع أوكرانيا.
وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني، نيكوس دندياس، من موسكو إن أوكرانيا ما زالت ترفض التنفيذ الكامل لاتفاق مينسك.
كما اعتبر أن الغرب يحدث ضوضاء دون مبرر وضجيجا لا سبب له حول أوكرانيا، بهدف تحقيق أهداف جيواستراتيجية
أوروبا الشرقية
فيما أوضح دندياس أن النقاش كان مثمرا، وتطرق إلى التعاون الثنائي بين البلدين.
وكتب في تغريدة على حسابه على تويتر بعد انتهاء الاجتماع: "لقد أجرينا مناقشة مثمرة حول تعزيز التعاون الثنائي في سياق العلاقات التاريخية بين اليونان وروسيا، والوضع في أوروبا الشرقية، والأمن في أوروبا عامة وشرق البحر المتوسط أيضا".
I met with my #Russia counterpart Sergey Lavrov. We had a productive discussion on promoting bilateral cooperation in the context of 🇬🇷🇷🇺 historic ties, security in Europe, and the situation in Eastern Europe & #EasternMediterranean. pic.twitter.com/cKc2VUIUHg
— Nikos Dendias (@NikosDendias) February 18, 2022
مطالب الروس
يشار إلى أن روسيا التي تدهورت علاقاتها مع حلف الناتو بشكل دراماتيكي منذ أشهر على خلفية الأوزمة الأوكرانية والحشود العسكرية على الحدود مع الجارة الغربية الساعية للانضمام إلى الحلف، كانت طالبت أكثر من مرة تهدئة مخاوفها الأمنية، من أجل خفض التصعيد.
ودعت الحلف إلى وقف تحركاته العسكرية وتوسعه في الشرق الأوروبي الذي تعتبره موسكو "حديقتها الخلفية" أو بعدا جغرافيا وسياسيا حساسا، يطال أمنها الاستراتيجي والقومي.
كما طالبت برفض انضمام كييف إلى الناتو، ما يرفضه الأخير والجارة الغربية أيضا.
إلى ذلك، تمسكت برفضها نشر الصواريخ الأميركية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في عدد من المناطق الأوروبية التي تعتبرها حيوية لأمنها، مثل بولندا، أو إستونيا ولاتفيا، وليتوانيا ورومانيا.
إلا أن تلك المطالب لم تلق حتى الساعة على ما يبدو آذانا صاغية، فيما تتواصل التحركات العسكرية الروسية على الحدود، بالتزامن مع تهديدات الناتو بالتصدي لموسكو في حال نفذت أي غزو.
