بقلم: سعيدة بشار
يقيم كل من الرجل والمرأة بعضهما عند العزم على الارتباط برباط الزوجية من خلال البصر؛ تنظر هي إلى وسامته وأناقته، ويشده هو حسنها وجمالها ولباسها.. فيلغي كلاهما نظر البصيرة عبر تحكيم سلطان العقل، وهذا يؤكد أن الحب أو الرغبة المتبادلة والإعجاب بالمظهر والشكل أثناء الاختيار أهم عند الكثيرين من الحكمة والاتزان.
ويأتي الاختبار
حدث ما، موقف ما، تصرف أو سلوك ربما، يجعل الزوجة تحس بالاضطراب والغضب، تفقد الثقة بنفسها، تبدأ بالصراخ وتلوم، يرد عليها الزوج بالمثل، يتبادلان الاتهامات، تعلو أصواتهما بالسباب يتلفظان بكلمات فيها تجريح وتقبيح، يفضي ذلك في بعض الأحيان إلى الضرب، تغادر الزوجة البيت تبحث عن سند خارجه، ويبقى الزوج يقلب المشكل لعله يجد تفسيرا لما وقع، لكن دون جدوى.
أين الحب والمودة؟
هذا مثال لعلاقة زوجية مضطربة تفتقد إلى الود والمحبة الصادقة، فالذي يحب لا يؤذي ولا يجرح ولا يسب ولا يقبح، الذي يحب يحترم ويقدر ويلتمس الأعذار ويرحم ويتغاضى عن الهفوات والزلات، الذي يحب يعطي ويمنح ويسعد صاحبه، يلتمس أسباب راحته وسعادته. والمشاكل لا يخلو منها بيت، ويسميها بعضهم بملح الحياة الزوجية، الذي نأمل ألا يزيد عن حده.
ماذا تقول التجربة؟
– اللبيب واللبيبة من الزوجين من يمنح لنفسه عند الخصام فرصة للتأمل والتفكير ومحاسبة النفس، ولا يتسرع في إصدار الأحكام، لأن ذلك مدعاة للندم وقد لا ينفع الندم في بعض الأحيان.
تتمة المقال على موقع مومنات نت.