رحبّت أمريكا، بقرار إثيوبيا رفع حالة الطوارئ، وحثت على تحرك فوري لإطلاق سراح جميع الأفراد الموقوفين أو المحتجزين دون تهمة إجراء، وشددت على إجراء تحقيقات شفافة في الخروقات وانتهاكات حقوق الإنسان.
التغيير- وكالات
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن قرار رفع حالة الطوارئ في إثيوبيا يعتبر خطوة مهمة أخرى اتخذتها حكومة إثيوبيا لتمهيد الطريق نحو حل سلمي للصراع الجاري.
وحثت الخارجية الأمريكية في بيان للمتحدث الرسمي نيد برايس للترحيب بالقرار الإثيوبي، على أن يتبع هذه الخطوة تحرك فوري لإطلاق سراح جميع الأفراد الموقوفين أو المحتجزين دون تهمة بموجب حالة الطوارئ.
وصادق البرلمان الإثيوبي، يوم الثلاثاء، بالأغلبية على إنهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ نوفمبر 2021م، بسبب الحرب مع جبهة تحرير شعب تيغراي وتهديدها بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في تغريدة على «تويتر» أمس، إن «مجلس ممثلي شعب إثيوبيا وافق اليوم على رفع حالة الطوارئ التي فرضت لمدة 6 أشهر»- قبل ثلاثة أشهر على انتهاء مهلتها.
واعتبر بيان الخارجية الأمريكية، أن إنهاء الاعتقالات سيسهل إجراء حوار وطني شامل ومثمر.
وقال: «كما تواصل الولايات المتحدة الانخراط مع جميع الأطراف للمضي قدمًا في وقف فوري للأعمال العدائية، وكذلك وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلاً عن إجراء تحقيقات شفافة في جميع خروقات وانتهاكات حقوق الإنسان وإيجاد حل تفاوضي للنزاع».
وكانت قد تم فرض حالة الطوارئ على أعقاب سيطرة مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيغراي على بلدتين إستراتيجيتين على بعد حوالي «400» كيلومتر عن العاصمة.
وكانت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تقدّمت في يناير الماضي بمقترح إلى البرلمان لرفع حالة الطوارئ التي كانت من المقرر أن تنتهي في أبريل المقبل، نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد وقدرة الحكومة على تحييد التهديدات.
واندلعت الحرب في تيغراي منذ نوفمبر 2020م بعدما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي إرسال قوات للإطاحة بمتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة الذي اتهمه بشن هجمات على قواعد للجيش، وامتد النزاع بعد ذلك ليشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.